كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الصلح للروم ففتحوا له باب الجابية صلحا وإذا بخالد قد افتتح البلد عنوة من الباب الشرقي فأمضى لهم أبو عبيدة الصلح.
فعن المغيرة: أن أبا عبيدة صالحهم على أنصاف كنائسهم ومنازلهم ثم كان أبو عبيدة رأس الإسلام يوم وقعة اليرموك؛ التي استأصل الله فيها جيوش الروم وقتل منهم خلق عظيم.
روى ابن المبارك في (الزهد) له قال:
أنبأنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب قال:
حدثني عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة قال:
أخذ بيدي معاذ بن جبل فأرسله إلى أبي عبيدة فسأله: كيف هو! وقد طعنا؟
فأراه أبو عبيدة طعنة خرجت في كفه فتكاثر شأنها في نفس الحارث وفرق منها حين رآها فأقسم أبو عبيدة بالله: ما يحب أن له مكانها حمر النعم (1) .
وعن الأسود عن عروة: أن وجع عمواس كان معافى منه أبو عبيدة وأهله فقال: اللهم نصيبك في آل أبي عبيدة!
قال: فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثرة فجعل ينظر إليها فقيل له: إنها ليست بشيء.
فقال: أرجو أن يبارك الله فيها فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرا (2) .
الوليد بن مسلم: حدثني أبو بكر بن أبي مريم عن صالح بن أبي المخارق قال:
انطلق أبو عبيدة من الجابية إلى بيت المقدس للصلاة
__________
(1) وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (364) والحاكم 3 / 263 ورجاله ثقات سوى شهر فإنه مختلف فيه.
وانظر الصفحة (458).
(2) سنده منقطع.